الإدارة الذاتية تسلم ثلاثة أطفال وامرأة من عائلات تنظيم "داعش" للحكومة الهولندية
سلمت دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ثلاثة أطفال وامرأة من عوائل "داعش" من حاملي الجنسية الهولندية إلى حكومة هولندا.
سلمت دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ثلاثة أطفال وامرأة من عوائل "داعش" من حاملي الجنسية الهولندية إلى حكومة هولندا.
سلمت الإدارة الذاتية، اليوم السبت، ثلاثة أطفال وامرأة من عوائل داعش الذين كانوا متواجدين في مخيم روج الواقع بمدينة ديرك التابعة لمقاطعة قامشلو، إلى الحكومة الهولندية.
ووصل اليوم السبت 5 حزيران وفد هولندي رسمي إلى دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بمدينة قامشلو.
وترأس الوفد، المبعوث الهولندي للملف السوري، إيميل دي بوند، ومدير وزارة خارجية للشؤون القنصلية، ديرك جان، حيث كان في استقبالهم الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عبد الكريم عمر، ونوابه عبير إليه وفنر الكعيط.
وعقد الوفدان اجتماعاً مغلقاً أمام وسائل الإعلام، تلاه توقيع الطرفين على البروتوكولات اللازمة لتسليم الأطفال والامرأة.
وأوضح الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، عبدالكريم عمر، بأنهم في الإدارة الذاتية يقومون بتسليم طفلين مع والدتهم، إضافة إلى طفلة أخرى من الحالات الإنسانية الخاصة وذلك بعد موافقة خطية من والدتها إلى الحكومة الهولندية.
وتابع عمر: "وفق سياسة الإدارة الذاتية، بالنسبة للنساء اللواتي ليست لدينا اثباتات أو أدلة تدينهن على أنهن ارتكبن جرائم في هذه المنطقة نقوم بتسليمهن إلى دولهم، ولكن من حق هذه الدول ان تقوم بمحاكتهن إذا كن قد ارتكبن جرائم في مناطق أخرى أو أن كان لديهم أدلة أو اثباتات تدينهن".
وطالب عمر الدول الاوربية بتحمل مسؤولياتها تجاه ملف مرتزقة داعش، وقال: "هذا الملف معقد جداً، ومرتزقة داعش وعوائله المتواجدين في المنطقة مسؤولية كافة المجتمع الدولي لأنه يشكل خطورة على كافة الدول، لذلك كان لنا تنسيق مع التحالف الدولي في مواجهة داعش".
وأكد عمر: "هذا الملف هو من تداعيات حملتنا المشتركة في مواجهة داعش، لذلك على المجتمع الدولي محاكمة هؤلاء المجرمين وتحمل مسؤولياتهم بخصوص مواطنيهم إن كانوا أطفالاً أو نساءً لم يرتكبوا جرائم، وأن يقدموا الدعم للإدارة الذاتية للعمل داخل مخيم الهول الذي يعد من أخطر المخيمات في العالم".
وبيّن عمر بانهم يعملون حالياً على تقسيم مخيم الهول إلى عدة أقسام لتسهيل ضبط المخيم وللحد من علميات التهريب التي تجري في المخيم بيد شبكات التهريب التركية، وبأنهم يقومون ببناء مراكز لإعادة تأهيل النساء والاطفال المتواجدين في المخيم، وبناء مدارس وملاعب لتغير ذهنيتهم، وقال: "نتقدم بالدعوة للمجتمع الدولي للتعاون بخصوص هذا الملف، وايضاً لتعويض عوائل الشهداء والاطفال الايتام".
وبدوره توجه المبعوث الهولندي للملف السوري، إيميل دي بوند، بالشكر للإدارة الذاتية على قيامها بهذه المبادرة بتسليم عوائل داعش من الجنسية الهولندية إليهم، وقال: "أنا اليوم اتواجد هنا في مهمة محددة لإعادة بعض المواطنين الهولنديين إلى هولندا واللذين كانوا قاطنين في مخيم روج".
وتابع دي بوند: "هذه العملية مهمة جداً بالنسبة للقضاء الهولندي، لأن القضاء الهولندي أصدر قبل الان بيانات محددة بالنسبة لهذه الحالات، والإدارة الذاتية قدمت لنا التعاون الكامل في تسليم مواطنينا لنا وقاموا بدورهم بشكل فعال و أخذوا المسؤولية الكاملة على عاتقهم".